الاقتصاد العالمي يمر بفترة عصيبة، فبعد سنوات طويلة من النمو امتدت منذ بداية حكم الرئيس الديموقراطي باراك أوباما وتحديدا في شهر 4 من عام 2009، انطلق الاقتصاد الإمريكي ومعه العالمي في رحلة نمو هي الاطول في التاريخ الامريكي، ولم يعكر صفو هذا النمو سوى جائجة كورونا، التى هزت العالم وتسببت في اغلاق الاقتصاد العالمي، وتوقف اغلب الانشطة الاقتصادية.. من اصعب ما خلفته جائحة كورونا هو تعطل سلاسل الامداد الدولية، والإضطرابات الكبيرة في اسعار الطاقة، وزيادة دعم الحكومات لاقتصاداها لتجنيبها خطر الانهيار وحدوث مالا تحمد عقباه..

بعد قرابة سنتين من الجائحة، جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتصب البنزين على النار، وتفاقم من حجم التضخم الذى بلغ حدته في قطاع الأغذية بعد توقف شحنات القمح والذرة والزيوت النباتية، اضافة الى زيادة المخاطر البحرية وارتفاع تكاليف التأمين على الناقلات البحرية.

قصة العقوبات الغربية على روسيا خلقت واقعاً جديداً لم يكن بالحسبان وهو دخول الغاز الذي يعتبر احد اهم مصادر الطاقة في اوروبا، دخوله كورقة في الحرب استخدمتها روسيا ضد الاوروبيين مما فاقم من التضخم ومن الصعوبات الاقتصادية..

في هذه المحاضرة سنناقش الاثار الاقتصادية العالمية لهذه الحرب وما هي تبعاتها، وهل ستؤدي الى ركود اقتصادي عالمي؟ وهل سيتسبب التضخم في الكثير من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في كثير من دول العالم؟ فضلا عن الدول التى ستتعرض الى الإفلاس او على الاقل التعثر في سداد الالتزامات تجاه المقرضين الدوليين على غرار ما حدث في سريلانكا..

لا أريد الاطالة وحرق المعلومات الجميلة التى ستُعرض في المحاضرة، وأود التذكير بأنه بنهاية هذه الامسية سيتم منح الفرصة للمشاركين واصحاب المداخلات ومن لديه اسئلة.. التقى بكم على خير يوم الاحد الساعة السابعة مساءا بتوقيت مكة المكرمة، والان اترككم في حفظ الله ورعايته،،